وهو معاصر لمؤلفنا وتوفي قبله فهذا كان ببخارى ، والمؤلف في سمرقند.
ولم تبين المصادر التي بأيدينا أنهما اجتمعا أو التقيا.
شيوخه :
تلقّى المؤلف العلم على عدد من الشيوخ ولم يقتصر على شيخ واحد ، وذلك جريا على عادة العلماء المبرزين الذين هم كالنحلة تطير من زهرة إلى زهرة ومن وردة إلى أخرى لتعطي بعد ذلك شرابا لذيذا وعسلا طيبا.
فمنهم :
١ ـ أبو سعيد السيرافي (١) :
الحسن بن عبد الله ، كان أعلم الناس بنحو البصريين ، قرأ القرآن على ابن مجاهد واللغة على ابن دريد والنحو على أبي بكر بن السراج وكان الناس يشتغلون عليه بعدة فنون : القرآن الكريم والقراءات وعلوم القرآن والنحو واللغة والفقه والفرائض والحساب والكلام والشعر ، وكان نزها عفيفا حسن الأخلاق ، على مذهب أبي حنيفة ، أخذ عنه ابنه والمؤلف ، وله شرح كتاب سيبويه لم يسبق إلى مثله ، توفي سنة ٣٦٨ ه.
٢ ـ أبو حفص الكتاني (٢) :
عمر بن إبراهيم الكتاني البغدادي مقرىء محدث ثقة ، عرض على ابن مجاهد ومحمد بن جعفر الحربي وسمع الحروف من إبراهيم بن عرفة نفطويه ، وقرأ على الأشناني ومحمد بن الحسن النقاش ، وقرأ عليه عيسى بن سعيد الأندلسي وأحمد بن محمد بن إسحق المقرىء ، وغيرهما.
__________________
(١) راجع ترجمته في بغية الوعاة ١ / ٥٠٧ ، والفهرست ص ٩٣ ، وفيات الأعيان ٢ / ٧٨ ، معجم الأدباء ٨ / ٢٥٩ ، غاية النهاية ١ / ٢١٨.
(٢) راجع ترجمته في غاية النهاية ١ / ٥٨٧ ، وشذرات الذهب ٣ / ١٣٤.