باب
حذف «يا» من النّداء
ـ إن قيل : ما وجه قراءة من قرأ : (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) (١)؟
قلنا : هذا على النداء ، تقديره : يا مالك يوم الدين.
فالعرب تنادي ب «يا» وب «أي» و «الهمزة» و «أيا» و «هيا».
ـ وقد تحذف «يا» من النداء كقوله تعالى : (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هذا) (٢). أي : يا يوسف.
وكقوله تعالى : (فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) (٣). يعني : يا فاطر.
وكقوله تعالى : (عالِمَ الْغَيْبِ) (٤). يعني : يا عالم ، وقوله تعالى : (رَبَّنا ظَلَمْنا) (٥).
وقوله تعالى : (رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً) (٦) ، وأشباه ذلك.
وكذلك قوله تعالى : (ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ) (٧). يعني : يا ذرية من حملنا.
__________________
(١) سورة الفاتحة : آية ٤ ، وهي قراءة شاذة ، قرأ بها المطوعي بالنصب على القطع ، أي : أمدح أو أعني أو منادى مضاف.
راجع الإتحاف ١٢٢.
(٢) سورة يوسف : آية ٢٩.
(٣) سورة الزمر : آية ٤٦.
(٤) سورة الزمر : آية ٤٦.
(٥) سورة الأعراف : آية ٣٢.
(٦) سورة إبراهيم : آية ٣٦.
(٧) سورة الإسراء : آية ٣.