النحويين يجمعها في اللفظ [اليوم تنساه] (١) ، ومنهم من يجعلها اثني عشر فيها الكاف والفاء والباء ويجعل الهمزة والألف حرفا واحدا.
باب الألفات :
ـ فالقدماء من النحويين عدوا الألف على أحد عشر وجها :
فمنها ألف وصل ، وألف أصل ، وألف قطع وألف استفهام ، وألف تقرير وألف إيجاب ، وألف جمع وألف زائدة ، وألف ما لم يسم فاعله ، وألف تخيير ، وألف تثنية.
ـ أما ألف الأصل فنحو أبى ، وأتى ، وإنّ. قال الله تعالى : (أَتى أَمْرُ اللهِ) (٢).
ـ وألف الوصل فنحو : اذهب وانطلق واطمئن ، وكل ما جاء على هذه الأمثلة.
ـ وألف القطع نحو أكرم وأحسن. وإذا أمرت منها قطعت الألف أيضا فقلت : أكرم ، وأحسن.
__________________
(١) قال أبو حيّان : ولا يزاد حرف من حروف الزيادة العشر ، وهي حروف سألتمونيها إلا لأحد ستة أشياء :
الأول : أن يكون الزيادة لمعنى ، كحروف المضارعة. وما زيد لمعنى هو أقوى الزوائد.
الثاني : للمدّ نحو : كتاب وعجوز وقضيب.
الثالث : للإلحاق ، نحو : واو كوثر وياء ضيغم.
الرابع : للإمكان ، كهمزة الوصل ، وهاء السكت في الوقف ، نحو : قه.
الخامس : العوض ، نحو تاء التأنيث في زنادقة عوض من ياء زناديق ، ولذلك لا يجتمعان.
السادس : لتكثير الكلمة ، نحو : ألف قبعثرى ، ونون كنهيل.
راجع الأشباه والنظائر ٢ / ١٣٢.
(٢) سورة النحل : آية ١.