٤٠ ـ محمّد صدر العالم.
٤١ ـ حسان الهند غلام علي آزاد (١١٥٦).
وليعلم : أن رواية أمير المؤمنين عليهالسلام وحدها خير دليل على صحة هذا الحديث وثبوته ، لأنه معصوم ـ كما صرح بذلك ( الدهلوي ) ووالده ـ ولذا يجوز الاكتفاء بها في مقام البحث والاستدلال ... ومع هذا فإن هذا الحديث متواتر لرواية سبعة من الصحابة إياه غيره عليه الصلاة والسّلام ، وقد قال ابن حجر بالنسبة إلى حديث « مروا أبا بكر فليصلّ بالناس » ما نصه :
« واعلم أن هذا الحديث متواتر ، فإنه ورد من حديث عائشة ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وابن عمر ، وعبد الله بن زمعة ، وأبي سعيد ، وعلي بن أبي طالب ، وحفصة » (١).
بل ادعى ابن حزم التواتر في مسألة عدم جواز بيع الماء بنقل أربعة من الصحابة قائلا :
« فهؤلاء أربعة من الصحابة ، رضي الله عنهم ، فهو نقل تواتر لا تحلّ مخالفته » (٢).
وقال ( الدهلوي ) عند الجواب عن مطاعن أبي بكر :
« وما قيل من أنه أجاب فاطمة بحديث لم يروه غيره ، كذب محض ، لأنه قد جاء في كتب أهل السنة مصححا من حديث حذيفة بن اليمان ، والزبير بن العوام ، وأبي الدرداء ، وأبي هريرة ، والعباس ، وعلي ، وعثمان ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص ، وهؤلاء أجلة الصحابة وفيهم من بشّر بالجنّة ، وقد
__________________
(١) الصواعق المحرقة ـ الفصل الثالث من الباب الأول ـ ١٣.
(٢) المحلى ـ كتاب البيوع.