حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الله النانيجي البغدادي من حفظه بدينور ، قال حدّثنا محمّد بن جرير الطبري ، قال حدّثني محمّد بن حميد الرازي قال : حدّثنا العلاء بن الحسين الهمداني قال : حدّثنا أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي ، عن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ وسئل بأيّ لغة خاطبك ربك ليلة المعراج فقال ـ : خاطبني بلغة علي بن أبي طالب ، فألهمني أن قلت : يا رب خاطبتني أم علي؟ فقال : يا أحمد أنا شيء لا كالأشياء ، لا أقاس بالناس ولا أوصف بالشبهات ، خلقتك من نوري وخلقت عليا من نورك فاطلعت على سرائر قلبك ، فلم أجد أحدا في قلبك أحبّ إليك من علي بن أبي طالب ، فخاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك » (١).
وقد رواه السيد علي الهمداني أيضا.
وأهل السنة وإن جوزوا القبيح على الله تعالى شأنه إلاّ أنهم لا يجوّزون عليه الكذب!!
هذا وقد تقدم في الحديث السابع عن رب العالمين عزّ وجل فيما عهد إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في علي : « نور جميع من أطاعني ».
ولأكابر أئمة أهل السنة في الحديث والعرفان كلمات رشيقة دالة على أفضلية أمير المؤمنين عليهالسلام ، على أساس أنه مخلوق من نور وعلى ضوء حديث النور ... ونحن نذكر طائفة من تلك الكلمات بنصوصها في هذا المقام ، تأييدا لدلالة حديث النور على المرام :
__________________
(١) مناقب علي بن أبي طالب للخوارزمي ٣٦ ـ ٣٧.