قليلا ، لكن النور المنتقل إلى أمير المؤمنين يساوي نور النبي ، فهو نصف أصل النور ، فلا يساوي نور كل واحد منهما نور علي فكيف يكون أقوى؟!
ظاهر عبارة ( الدهلوي ) أن من كان أفضل كان نوره أقوى ، وهذا يستلزم الأفضلية ، فإذا كان نور الحسنين أقوى من نور والدهما لزم أن يكونا أفضل منه ، واللازم باطل بالإجماع والأخبار ، فالملزوم مثله.
لو كان نور الحسنين أقوى من نور أمير المؤمنين كان نور فاطمة عليهاالسلام أقوى من نوره بالأولوية ، إذ بواسطتها انتقل نور النبي إليهما ، فكان ينبغي إلزام الامامية بأولويتها بالامامة قبل الإلزام بأولويتهما بها.
فإن قال : فقد الذكورة يمنع إمامتها فلم أذكر ذلك.
فإنا نقول : فلما لم تمنع مفضولية الحسنين الثابتة بالإجماع من الفريقين عن دعوى أولويتهما بالامامة؟!
لقد علم من الأدلة المذكورة في غضون الكتاب أن تقدّم نور النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان سبب أفضليته من جميع الأنبياء والمرسلين والخلائق أجمعين ، ولمّا كان نور أمير المؤمنين عليهالسلام متحدا مع نور النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان هذا الاتحاد والاقتراب سببا لأفضليته من جميع من ذكر كذلك ، فهو