وسلّم وإذا بطائر في فمه لوزة خضراء ، فألقاها فأخذها النبي ، فوجد فيها درة خضراء مكتوب عليها بالصفرة : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله نصرته بعلي ».
إن تقدّم نبوة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم دليل على أفضليته ، ومن المعلوم أن ذلك فرع تقدّم نوره ، فهذا يدل على ذلك بالأولوية.
وبما أن عليا عليهالسلام قد خلق من نفس النور الذي خلق منه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فإنه كذلك يكون أفضل من جميع المخلوقين عدا الرسول ، وعلى هذا ، فلا وجه لتقدّم أحد عليه نبيا كان أو صحابيا ...
من أحاديث تقدّم نبوّة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم
وأمّا شواهد تقدّم نبوته صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ من الأحاديث وأقوال العلماء ـ فكثيرة جدا ، نذكر هنا بعضها :
(١) البخاري بسنده : « عن عرباض بن سارية صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال : سمعت رسول الله يقول : إني عبد الله وخاتم النبيين وإنّ آدم لمنجدل في طينه وسأخبركم عن ذلك ، أنا دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى بن مريم ورؤيا أمي التي رأت وكذلك أمهات الأنبياء يرين ، وإن أم رسول الله رأت حين وضعته نورا أضاءت له قصور الشام » (١).
(٢) الترمذي بسنده عن أبي هريرة قال : « قالوا : يا رسول الله متى وجبت
__________________
(١) التاريخ الصغير : ١ / ١٣.