ما جاء عن عمرو بن العاصي ... وجاء بلفظ آخر عن واثلة ... وما جاء عن جعفر بن محمّد ... وعن ابن عباس ... وعن ابن عمر ... وعن أبي هريرة ... وعن ... » (١).
ثم إنّ كبار العلماء الأعلام قد صرّحوا بهذا المعنى على ضوء الأحاديث المذكورة ، وإليك نصوص كلمات جماعة منهم باختصار :
١ ـ القسطلاني : « ثمّ اعلم أنه عليه الصلاة والسّلام لم يشركه في ولادته عن أبويه أخ ولا أخت ، لانتهاء صفوتهما إليه وقصور نسبتهما عليه ، ليكون مختصا بنسب جعله الله تعالى للنبوة غاية ولتمام الشرف نهاية ، وأنت إذا اختبرت حال نسبه الشريف وعلمت طهارة مولده تيقنت أنه هو سلالة آباء كرام ، فهو صلّى الله عليه وسلّم النبي العربي الأبطحي الحرمي الهاشمي القرشي ، نخبة بني هاشم المختار المنتخب من خير بطون العرب وأعرقها في النسب وأشرفها في الحسب ، وأنضرها عودا وأطولها عمودا وأطيبها أرومة وأعزها جرثومة ، وأفصحها لسانا وأوضحها بيانا وأرجحها ميزانا وأصحها ايمانا ، وأعزها نفرا وأكرمها معشرا من قبل أبيه وأمه ، ومن أكرم بلاد الله عليه وعلى عباده » (٢).
٢ ـ السيوطي : « المقامة السندسية : ( لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ ) نبي سري ، قدره علي وبرهانه جلي ، خير الخليفة أما وأبا وأزكاهم حسبا ونسبا ، خلق الله لأجله الكونين وأقرّ به من كل مؤمن العينين ، وجعله نبي الأنبياء وآدم منجدل في طينته ، وكتب
__________________
(١) السيرة الحلبية ١ / ٤٣ ـ ٤٤.
(٢) المواهب اللدنية ١ / ١٣.