٩ ـ حسين بن حمدان الحضيني (١) قال.
« روي عن مجاهد عن ابن عمر وأبي سعيد الخدري قالا : كنّا جلوسا عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إذ دخل سلمان الفارسي ، وأبو ذر الغفاري ، والمقداد بن الأسود ، وعمار بن ياسر ، وحذيفة بن اليمان ، وأبو الهيثم بن التيهان ، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين ، وأبو الطفيل عامر بن واثلة ، فجثوا بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ والحزن ظاهر في وجوههم ـ فقالوا : فديناك بالآباء والأمهات يا رسول الله : إنا نسمع من قوم في أخيك وابن عمك ما يحزننا ، وإنا نستأذنك في الردّ عليهم.
فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما عساهم يقولون في أخي وابن عمي علي ابن أبي طالب؟
فقالوا : يقولون أي فضل لعلي في سبقه إلى الإسلام ، وإنما أدركه الإسلام طفلا ، ونحو هذا القول.
فقال عليهالسلام : فهذا يحزنكم؟
قالوا : أي والله.
فقال ... قد علمتم جميعا إن الله عزّ وجلّ خلقني وعليا من نور واحد ... ثم افترق نورنا فصار نصفه في عبد الله ونصفه في أبي طالب عمي ... » (٢).
١٠ ـ جمال الدين الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر العلامة الحلي (٣) : رواه في حديث طويل ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن جدّه عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن جبرئيل قوله :
« يا محمّد ، إن الله جعلك سيد الأنبياء وعليا سيد الأوصياء وخيرهم ، وجعل الأئمة من ذريتكما إلى أن يرث الأرض ومن عليها.
__________________
(١) المتوفى سنة ٣٥٨ ، من رواة الامامية.
(٢) البحار ٩ / ٥ عن كتاب الروضة.
(٣) هو رئيس علماء الطائفة في عصره ومروج المذهب في وقته ، صنف في كل علم ، وأحاط من الفنون بما لم يحط به أحد من الناس ، توفي سنة ٧٢٦ ودفن بجوار أمير المؤمنين عليهالسلام.