الخرقة اليه (١).
وقد مدحه ( الدهلوي ) ووصفه بـ « الشيخ الأكبر » واستشهد بكلماته واستند إليها (٢).
ووصفه الشيخ سلامة الله في ( معركة الآراء ) بـ « قطب الموحدين ».
وعدّه صديق حسن القنوجي في ( الجنّة ) في عداد المجتهدين حيث قال : « ومنهم الشيخ الأكبر ابن العربي ، فإنه لم يقلّد أحدا إلاّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وأصحابه وسلّم ، وقد ذكر في الفتوحات المذاهب الأربعة وغيرها واختار منها ما أفضى إليه اجتهاده من غير مبالاة بزيد وعمرو ، وأكابر العلماء اعتقدوا ولايته ، والولي الكامل لا يكون مقلّدا ».
وقد قرّر الشيخ عبد الوهاب الشعراني كلمات ابن عربي السالفة الذكر ، حيث نقلها مستشهدا بها معتمدا عليها حيث قال : « فإن قلت : فما معنى قولهم : إنه صلّى الله عليه وسلّم أول خلق الله؟ هل المراد من خلق مخصوص؟ أو المراد به الخلق على الإطلاق؟
فالجواب كما قاله الشيخ في الباب السادس : إن المراد به خلق مخصوص ، وذلك أن أول ما خلق الله الهباء ...
وقال الشيخ محيي الدين : وكان أقرب الناس إليه في ذلك الهباء علي بن أبي طالب الجامع لأسرار الأنبياء أجمعين ...
فعلم كما قاله الشيخ محي الدين في الفتوحات أن مستمد جميع الأنبياء والمرسلين من روح محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إذ هو قطب
__________________
(١) نفحات الانس ـ ٥٦٤.
(٢) رسالة الرؤيا للدهلوي.