ويحيى بن زكريا وعلي بن أبي طالب من طينة واحدة. وفي رواية : خلقت أنا وعلي من نور كنا عن يمين العرش قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام ، فجعلنا ننقلب في أصلاب الرجال إلى عبد المطلب.
وأما الإسناد فقالوا : في إسناده محمّد بن خلف المروزي وكان مغفلا ، وفيه أيضا جعفر بن أحمد بن بيان وكان شيعيا.
والحديث الذي رويته يخالف هذا اللفظ والاسناد ، لأن رجاله ثقات.
فإن قيل : فعبد الرزاق كان يتشيع.
قلنا : هو أكبر شيوخ أحمد بن حنبل ، ومشى إلى صنعاء من بغداد حتى سمع منه وقال : ما رأيت مثل عبد الرزاق ، ولو كان فيه بدعة لما روى عنه ، وما زال إلى أن مات يروي عنه ، ومعظم الأحاديث التي في المسند رواها من طريقه ، وقد أخرج عنه في الصحيحين » (١).
وسبط ابن الجوزي من كبار علماء أهل السنة ومحدّثيهم المعتمدين ، فقد
١ ـ أبو المؤيد الخوارزمي : « أما السند الأول ـ وهو مسند الأستاذ أبي محمّد الحارثي البخاري ـ فقد أخبرني به الأئمة بقراءتي عليهم : الامام أقضى قضاة الأنام ، أخطب خطباء الشام جمال الدين أبو الفضائل عبد الكريم بن عبد الصمد ابن محمّد بن أبي الفضل الأنصاري الحرستاني ، والشيخ الثقة تقي الدين إسماعيل ابن إبراهيم بن يحيى ... والشيخ الامام شمس الدين يوسف بن عبد الله سبط
__________________
(١) تذكرة خواص الأمة ٤٦ ـ ٤٧.