نور النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إذ قد يقال ـ بناء على ما ذكر ( الدهلوي ) إنهما كانا يجمعان بين النور النبوي والنور العلوي ، فيكون نورهما أكثر من النور النبوي ، لأنه لما انقسم النور إلى النبي وعلي لم يكن للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم نصيب من نور علي عليهالسلام ، لكن نور علي قد انتقل إلى الحسنين كذلك ، فيكون نورهما أكثر من النور النبوي ، ولا يقول بذلك أحد من أهل الإسلام وإن كان يلتزم به ( الدهلوي ) لابطال دليل أهل الحق الكرام.
إنه ما الدليل الدال على جمع الحسنين بين النور النبوي والنور العلوي؟ إن كان الدليل تحقيقيا فيرد عليه أنه وبعض أسلافه كذبوا حديث النور ، وإن كان الدليل إلزاميا فلا ريب في دلالة أخبار الامامية على أن نورهما كان أنقص من نور أمير المؤمنين عليهالسلام ، فلا يكون نور كل واحد منهما مساويا لنوره فضلا عن أن يكون أكثر منه.
بل إن أحاديث أهل السنة تدل أيضا على أنه أفضل منهما ، ومن ذلك حديث الأشباح الخمسة المذكور في محلّه من الكتاب.
فلينظر أهل العلم ولينصف المنصفون ... فيما نقول ويقولون ...
إنهم يرمون ( حديث النور ) بالوضع ويدّعون الإجماع منهم على ذلك ... ونحن ننقله عن أهم كتبهم وبرواية مشاهير أئمتهم ...
ثم يضعون حديثا في مقابلته ...
ونحن نثبت بالأدلة القاطعة وضعه ...
ثم ينكرون دلالته على إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام بلا فصل ... وقد ذكرنا جملة من وجوه دلالته على المطلوب ...
ثم يرومون نقض دلالته ببعض التمويهات ... وقد أوهنّاها بما لا مزيد عليه ...