صلىاللهعليهوآلهوسلم لاثبات خلافته عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلم ينكر أحد منهم ما احتج به بل اعترفوا بذلك وسلّموا له ...
قال ابن حجر المكي : « أخرج الدار قطني : إن عليا يوم الشورى احتج على أهلها فقال لهم : أنشدكم بالله هل فيكم أحد أقرب إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في الرحم مني ، ومن جعله صلّى الله عليه وسلّم نفسه وأبناءه أبناءه ونساءه نساءه؟ قالوا : اللهم لا ـ الحديث » (١).
وذكره كمال الدين الجهرمي في ترجمة الصواعق (٢).
ورواه أيضا الملاّ مبارك الهروي.
ومن الواضح أنه عليهالسلام أقرب إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لا من أهل الشورى فحسب بل من جميع الناس ، حتى الأول والثاني ...
ولو لم يصح الاستدلال بالأقربية لم يستدل بها الامام عليهالسلام ، ولاستنكر عليه القوم ذلك الاستدلال وردّوه.
روى المتقي : « عن محمّد بن الحنفية قال : لما قتل عثمان استخفى علي في دار لأبي عمرو بن حصين الأنصاري ، فاجتمع الناس فدخلوا عليه الدار فتداكّوا على يده ليبايعوه تداك الإبل الهيم على حياضها وقالوا : نبايعك. قال : لا حاجة لي في ذلك ، عليكم بطلحة والزبير. قالوا : فانطلق معنا ، فخرج علي وأنا معه في جماعة من الناس ، حتى أتينا طلحة بن عبيد الله فقال له : إن الناس قد اجتمعوا ليبايعوني ولا حاجة لي في بيعتهم ، فأبسط يدك أبايعك على كتاب الله وسنة
__________________
(١) الصواعق المحرقة ـ ٩٣.
(٢) البراهين القاطعة ـ ٢٦٣.