روى السيد علي الهمداني في ( مودّة القربى ) : « عن أبي حمزة الثمالي رضياللهعنه عن أبي جعفر الباقر عن آبائه عليهمالسلام قال : لمّا مرض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مرضه الذي قبض فيه ، كان رأسه في حجر علي ، والعباس يذب عنه ، والبيت غاص بالمهاجرين والأنصار ، فقال عليهالسلام : يا عم أتقبل وصيتي وتنجز عداتي؟ فخنق عليا العبرة وما استطاع أن يجيبه ، فأعادها عليه ، فقال علي : بأبي أنت وأمي نعم. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : أنت أخي ووصيي ووزيري وخليفتي.
ثم قال : يا بلال هلم سيف رسول الله ذا الفقار ، فجاء به بلال فوضع بين يدي رسول الله ثم قال : يا بلال هلمّ مغفر رسول الله ذا النجدين فجاء به فوضعه ، ثم قال : يا بلال هلم درع رسول الله ذات الفصول فجاء بها ، ثم قال : يا بلال هلم فرس رسول الله المرتجز فأتى به فأوثقه ، ثم قال : هلم ناقة رسول الله العضباء فجاء بها فأوثقها ، ثم قال : يا بلال هلم بردة رسول الله السحاب فجاء بها فوضعها ثم قال : يا بلال هلم قضيب رسول الله الممشوق فجاء به فوضعه. فلم يزل يدعو بشيء بعد شيء حتى العصابة التي كان يعصب بها بطنه في الحرب ، ثم نزع الخاتم فدفعه الى علي ، ثم قال :
يا علي اذهب بها أجمع فاستودعها بيتك بشهادة المهاجرين والأنصار ، ليس لأحد أن ينازعك فيها بعدي ، فانطلق أمير المؤمنين حتى وضعها في منزله ثم رجع ».
أقول : من هذا الحديث يعلم أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان بصدد الإعلان عن عدم استحقاق العباس الخلافة ، فسأله أولا عن قبول