إليّ عهدا في علي بن أبي طالب ، فقال : إنه راية الهدى ومنار الايمان وإمام أوليائي ونور جميع من أطاعني. يا أبا برزة : علي بن أبي طالب أميني غدا في يوم القيامة ، وصاحب رايتي ، وأميني على مفاتيح خزائن رحمة ربي عز وجل.
قلت : هذا حديث حسن أخرجه صاحب حلية الأولياء » (١).
وهذا الحديث أيضا يفيد المطلوب بوضوح ، ولا سيما وصفه صلىاللهعليهوآلهوسلم الامام عليهالسلام بـ « إمام أوليائي » فإنه بوحده كاف في إثبات المرام.
الكنجي بسنده « عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم فتحت خيبر : لو لا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت اليوم فيك مقالا لا تمر على ملأ من المسلمين إلاّ أخذوا من ترابك رجليك وفضل طهورك ليستشفوا به.
ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك ، ترثني وأرثك ، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي ، أنت تؤدي ديني وتقاتل على سنتي ، وأنت في الآخرة أقرب الناس مني ، وأنك غدا على الحوض ، وأنت أول داخل الجنة من أمتي ، وأن شيعتك على منابر من نور مسرورون مبيضة وجوههم حولي اشفع لهم ، فيكونون غدا في الجنة جيراني ، وأن أعداءك غدا ظماء مظمئين مسودة وجوههم مقمحين ، حربك حربي وسلمك سلمي ، وسرّك سرّي وعلانيتك علانيتي وسريرة صدرك كسريرة صدري ، وأنت باب علمي ، وأن ولدك ولدي ولحمك لحمي ودمك دمي ، وأن الحق معك والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك ، والايمان
__________________
(١) كفاية الطالب : ٢١٥.