كما وثّقه الحافظ الخطيب البغدادي ، ونصّ على أنه كان صدوقا ، وأضاف « ذكره الدار قطني وقال لا بأس به » وهذا كلامه :
« محمّد بن خلف بن عبد السّلام الأعور ، يعرف بالمروزي لأنه كان يسكن محلّة المراوزة ، حدّث عن : عاصم بن علي ، وعلي بن جعد ، وموسى بن ابراهيم المروزي وغيرهم.
روى عنه : أبو عمرو ابن السماك ، وأبو العباس بن نجيح ، وعبد الصمد الطيبي ، وأبو بكر الشافعي وغيرهم.
وكان صدوقا ، ذكره الدار قطني وقال : لا بأس به ، ونقل عن ابن قانع أنه مات سنة ٢١٨ » (١).
هذا بالإضافة إلى أنه من شيوخ أبي بكر الشافعي ، وابن السماك ، وابن نجيح وعبد الصمد الطيبي ... وهم من كبار أئمة أهل السنة.
فالحق : أنه كان صدوقا لا كما عن ( ابن معين ). وأن ( الدار قطني ) نفى عنه البأس ، لا أنه تركه كما زعموا. بل لقد أضاف ( الكابلي ) و ( الدهلوي ) « عدم الاختلاف في كذبه » ، فإن أرادا أنه قاله الدارقطني ففرية فاحشة ، وإن قالاه من عند أنفسهما فبطلانه أوضح وأظهر.
حديث « المروزي » أخرجه الخطيب وابن عساكر وقال الكنجي : « حديث حسن »
ومما يزيد في بطلان كلام هؤلاء وضوحا نص الحافظ الكنجي ـ بعد رواية حديث المروزي عن الحافظين ابن عساكر والخطيب ـ على أنه « حديث حسن » وهذا كلامه :
__________________
(١) تاريخ بغداد ٥ / ٢٣٥.