الكنجي عن ابن عساكر بسنده عن أبي الزبير قال :
« سمعت جابر بن عبد الله يقول : كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعرفات وعلي تجاهه ، فأومأ إليّ وإلى علي ، فأتينا النبي وهو يقول : أدن مني ، فدنا منه ، فقال : ضع خمسك في خمسي ـ يعني كفّك في كفّي ـ يا علي : خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها ، فمن تعلّق بغصن منها دخل الجنة ، يا علي : لو أن أمتي قاموا حتى يكونوا كالحنايا ، وصلّوا حتى يكونوا كالأوتار ثم أبغضوك لأكبّهم الله في النار.
قلت : هكذا رواه في ترجمة علي عليهالسلام من كتابه » (١).
وهذا الحديث يؤيد حديث النور ويثبت صحته ، ويدل على وجوب اتباع علي عليهالسلام والقول بإمامته.
الكنجي في ( الباب الثامن والخمسون في تخصيص علي بقوله : أنا مدينة العلم وعلي بابها ) بسنده عن الخطيب البغدادي عن علي عليهالسلام : « قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : شجرة أنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ثمرتها والشيعة ورقها ، فهل يخرج من الطيّب إلاّ الطيب؟ وأنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها.
قلت : هكذا رواه الخطيب في تاريخه وطرقه » (٢).
__________________
(١) كفاية الطالب ٣١٨.
(٢) كفاية الطالب ٢٢٠.