إلى معنى مدخولها. فان كان جنساً فهي تشير إليه ، وان كان استغراقاً فهي تشير إليه وهكذا ، وكيف كان فالظاهر ان دلالتها على هذا المقدار من المعنى غير قابلة للإنكار وانها مطابقة للارتكاز والوجدان في الاستعمالات المتعارفة وان لم يكن لها مرادف في سائر اللغات كي نرجع إلى مرادفها في تلك اللغات ونعرف معناها حيث انه من أحد الطرق لمعرفة معاني الألفاظ الا ان في المقام لا حاجة إلى هذا الطريق لوجود طريق آخر فيه وهو التبادر والارتكاز.
وأما العهد الذهني فالظاهر ان دخول كلمة (اللام) عليه لا يفيد شيئاً فيكون وجودها وعدمها سيان فلا فرق بين قولنا (لقد مررت على اللئيم) وقولنا (لقد مررت على لئيم) بدون كلمة (اللام) ، فان المراد منه واحد على كلا التقديرين ـ وهو المبهم غير المعين في الخارج ـ ولا تدل كلمة (اللام) على تعيينه فيه وأما دخولها عليه فهو انما يكون من ناحية ان أسماء المعرب في كلمات العرب لم تستعمل بدون أحد أمور ثلاثة : التنوين. الألف واللام. والإضافة لا أنها تدل على شيء ففي مثل ذلك صح أن يقال ان (اللام) للتزيين فحسب كاللام الداخل على أعلام الأشخاص. وببالي ان المحقق الرضي ذهب إلى ذلك أي كون اللام للتزيين في خصوص العهد الذهني.
فالنتيجة في نهاية الشوط هي : ان ما أفاده المحقق صاحب الكفاية (قدسسره) من ان كلمة (اللام) لم توضع للدلالة على معنى وانما هي للتزيين فحسب خاطئ جداً ولا واقع موضوعي له على إطلاقه ، وانما يتم في خصوص العهد الذهني فقط.
ومنها الجمع المعرف باللام ذكر المحقق صاحب الكفاية (قده) ان دلالته على العموم لا تخلو من أن تكون من جهة وضع المجموع لذلك