أو وضع خصوص كلمة (اللام) لها يعني انها إذا دخلت على الجمع تدل على ذلك.
وأما ما ذكره بعض الأصحاب من ان كلمة (اللام) بما انها موضوعة بإزاء التعريف والإشارة فلا بد أن يراد جميع أفراد مدخولها حيث لا تعيين لسائر مراتبها (الافراد) الا تلك المرتبة يعني المرتبة الأخيرة فهو غير تام وذلك لأنه كما ان لتلك المرتبة تعين في الواقع كذلك للمرتبة الأولى وهي أقل مرتبة الجمع ، فإذاً لا دليل على تعيين تلك دون هذه هذا.
ولكن الظاهر ان ما ذكره هذا البعض هو الصحيح والسبب فيه ما ذكرناه في ضمن البحوث السالفة من ان هذه المرتبة أي أقل مرتبة الجمع أيضا لا تعين لها في الخارج وان كان لها تعيين بحسب مقام الإرادة فان الثلاثة التي هي أقل مرتبة الجمع تصدق في الخارج على الافراد الكثيرة ولها مصاديق متعددة فيه كهذه الثلاثة وتلك وهكذا.
وبكلمة أخرى ان كل مرتبة من مراتب الاعداد كالثلاثة والأربعة والخمسة والستة وهكذا كان قابلا للانطباق على لافراد الكثيرة في الخارج فلا تعين لها فيه حيث انا لا نعلم ان المراد منها فيه هذه الثلاثة أو تلك وهكذا.
نعم لها تعين في أفق النّفس وفي إطار الإرادة دون أفق الخارج وإطاره هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى ان كلمة (اللام) تدل على التعين الخارجي ، ومن ناحية ثالثة ان التعين الخارجي منحصر في المرتبة الأخيرة من الجمع وهي إرادة جميع افراد مدخوله حيث ان له مطابقاً واحداً في الخارج فلا ينطبق الا عليه ، فإذاً يتعين إرادة هذه المرتبة من الجمع يعني المرتبة الأخيرة دون غيرها بمقتضى دلالة كلمة (اللام) على التعريف والتعيين.