ابن الرضا عليهالسلام ، قال : فقصدت قصده ، فلمّا رآني أُريده وقف لي فانتهيت إليه لاسلّم عليه فمدّ يده إليّ وسلمت عليه وقبّلتها ، فقال : من أنت؟ قلت : بعض مواليك جعلت فداك أنا محمّد بن علي بن أبي (١) القاسم الحذّاء ، فقال لي : أما إنّ عمّك كان متلوّناً (٢) على الرضا عليهالسلام ، قال : قلت : جعلت فداك رجع عن ذلك ، فقال : إن كان رجع فلا بأس.
واسم عمّه القاسم الحذّاء ، وأبو بصير هذا يحيى بن القاسم يكنّى أبا محمّد.
قال محمّد بن مسعود إلى آخر ما ذكره صه (٣).
ومرّ في علباء الأسدي (٤) وليث بن البختري (٥) وعبد الله بن محمّد الأسدي (٦) ما ينبغي النظر فيه لتنقيح المبحث (٧).
وفي تعق : ربما يظهر من كلام بعض المشايخ إطلاق الواقفي على من وقف على غير الكاظم عليهالسلام من الأئمّة عليهمالسلام ، من ذلك كلام الصدوق رحمهالله في مواضع من إكمال الدين حيث قال في موضع منه في جملة كلام له : فان قال : فإنّي أردت الفرقة التي وقفت عليه يعني الصادق عليهالسلام قيل له. إلى أن قال : والواقفة على أمير المؤمنين عليهالسلام (٨).
__________________
(١) أبي ، لم ترد في المصدر.
(٢) في المصدر : ملتوياً.
(٣) رجال الكشّي : ٤٧٦ / ٩٠٣.
(٤) وفيه أنّ الإمام الباقر والصادق عليهماالسلام ضمنا لأبي بصير الجنّة ، راجع رجال الكشّي : ١٧١ / ٢٨٩ و ١٩٩ / ٣٥١ والخلاصة : ١٣٠ / ١٠.
(٥) منهج المقال : ٢٧٠.
(٦) منهج المقال : ٢١٠ وفيهما أحاديث مدح وذمّ أبي بصير وهو مشترك.
(٧) في نسخة « ش » : ليتنقّح البحث.
(٨) كمال الدين : ١٠١.