ويداهنوا معهم ويتلطفوا بهم وينبسطوا لهم ، ومرّ في غير موضع منه في نصر وفارس عدم صحّة نسبة الغلوّ والتفويض ورميهم بهما (١) ، انتهى.
قال الشيخ رحمهالله في الكتاب المذكور : من الممدوحين :
أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، عن أبي جعفر محمّد بن سفيان البزوفري ، عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة قال : قال أبو جعفر عليهالسلام وذكرنا حمران بن أعين فقال : لا يرتدّ والله أبداً ، ثمّ أطرق هنيئة ثمّ قال : أجل لا يرتدّ والله أبداً (٢).
بهذا الاسناد عن أحمد بن إدريس ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن الحسين بن أحمد المنقري ، عن أسد بن أبي العلاء ، عن هشام بن أحمد (٣) قال : دخلت على أبي عبد الله عليهالسلام وأنا أُريد أنْ أسأله عن المفضّل بن عمر وهو في مصنعة (٤) له في يوم شديد الحرّ والعرق يسيل على صدره ، فابتدأني فقال : نعم والله الّذي لا إله إلاّ هو الرجل المفضّل بن عمر الجعفي ، نعم والله الّذي لا إله إلاّ هو الرجل المفضّل بن عمر الجعفي ، حتّى أحصيت بضعاً وثلاثين مرّة يكرّرها ، وقال : إنّما هو والد بعد والد.
وروى هشام بن أحمر قال : حملت إلى أبي إبراهيم عليهالسلام إلى المدينة
__________________
(١) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٠٩.
(٢) الغيبة : ٣٤٦ / ٢٩٦.
(٣) كذا ؛ وفي المصدر : أحمر ، وهو الموافق لرجال الكشّي : ٣٢٢ / ٥٨٥.
(٤) كذا في النسخ ، وفي المصدر : ضيعة.