وبصره ومجامع قلبه حتّى تردّه إلى الحقّ ، قال : كان عليهالسلام يقول هذا وهو رافع يده اليمنى. فلمّا قدم أخبرني بما كان فوالله ما لبثت إلاّ يسيراً حتّى قلت بالحقّ (١) ، انتهى.
وفي ق : ابن إسحاق شعر (٢).
وفي تعق : يعدّ الأصحاب حديثه حسناً ، وببالي أنّهم يدّعون أنّه ممدوح ، وقال خالي رحمهالله : فيه مدح عظيم (٣). وإلى الآن لم أطّلع على ما ذكروه ، ولعلّهم فهموا ذلك من الخلاصة أنّه أدفع الناس ، أي أدفعهم عن هذا الأمر للاعتراضات والأبحاث ، وفيه ما فيه ، بل الظاهر العكس. ووجدوا أرفع بالراء وهو خلاف النسخ ، ومع ذلك فسّره في التحرير فقال معناه أنّه كان واقفيّاً (٤).
وقال (٥) المصنّف في طريق الصدوق إلى هارون بن حمزة : لم أجد له توثيقاً غير أنّه بدعاء الرضا عليهالسلام قال بالحقّ (٦) ، انتهى. لكن العلاّمة صحّح الطريق المذكور وهو فيه (٧) ، وحكم شه بتوثيقه على ما قاله خالي ، ونسبه الشيخ محمّد إلى شرحه على البداية (٨).
وفي رواية جماعة كتابه شهادة على الاعتماد عليه سيما وأن يكونوا
__________________
(١) رجال الكشّي : ٦٠٥ / ١١٢٦.
(٢) رجال الشيخ : ٣٣٧ / ٦٤.
(٣) الوجيزة : ٣٤٢ / ٢٠٩٤ ، وفيها زيادة : وحكم العلاّمة بصحّة حديثه والشهيد الثاني بتوثيقه. كما سينبّه عليه المصنّف.
(٤) التحرير الطاووسي : ٦١٣ / ٤٦٦.
(٥) في نسخة « م » : فقال.
(٦) منهج المقال : ٤١٦.
(٧) الخلاصة : ٢٧٩ ، الفقيه المشيخة ـ : ٤ / ٧٢.
(٨) الرعاية في علم الدراية : ٣٧٧.