فإنّ كانا مشركين ، فلا تطعهما ولا غيرهما في المعصيّة. فإنّه لاطاعة لمخلوق في معصيّة الخالق.
البحار : ج ٧٤ ص ٧١ ح ٥٢
٨ ـ فيما كتب الرّضا عليهالسلام للمأمون : بر الوالدين واجب ، وإن كانا مشركين ، ولا طاعة لهما في معصيّة الخالق.
البحار : ج ٧٤ ص ٧٢ ح ٥٥
٩ ـ قال الصّادق عليهالسلام : برّ الوالدين من حسن معرفة العبد بالله ، إذ لاعبادة أسرع بلوغاً بصاحبها إلى رضى الله من حرمة الوالدين المسلمين لوجه الله تعالى ، لانّ حقّ الوالدين مشتقّ من حقّ الله تعالى إذا كانا على منهاج الدّين والسّنّة ، ولا يكونان يمنعان الولد من طاعة الله إلى معصيّته ، ومن اليقين إلى الشك ، ومن الزّهد إلى الدّنيا. ولا يدعوانه إلى خلاف ذلك ، فاذا كانا كذلك فمعصيّتهما طاعة وطاعتهما معصيّة. قال الله عزّوجلّ : « وإنّ جاهداك على أن تشرك بي ماليس لك به علم فلا تطعهما » وأما في العشرة فداربهما ، وارفق بهما ، واحتمل أذاهما لحقّ ما احتملا عنك في حال صغرك ، ولا تقبض عليهما فيما قد وسّع الله عليك من المأكول والملبوس ، ولاتحوّل بوجهك عنهما ، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما ، فإنّه من التعظيم لأمر الله ، وقل لهما بأحسن القول وألطفه ، فانّ الله لا يضيع أجر المحسنين.
البحار : ج ٧٤ ص ٧٧ ح ٧٣
١٠ ـ أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن الصّفّار ، عن ابن معروف عن ابن مهزيار ، عن بكر بن صالح ، قال : كتب صهرلي إلى أبي جعفر الثاني عليهالسلام : انّ أبي ناصب خبيث الرأي وقد لقيت منه شدّة وجهداً رأيك جعلت فداك في الدّعاء لي ، وما ترى جعلت فداك؟ أفترى أن اكاشفه أم اداريه؟ فكتب : قد فهمت كتابك ، وما ذكرت من أمر أبيك ، لست أدع الدّعاء لك إنشاء الله ، والمداراة خيرلك من المكاشفة ، ومع العسر يسر ، فاصبر إنّ العاقبة للمتّقين. ثبّتك الله على ولاية من تولّيت ، نحن وأنتم في وديعة الله التّي لا يضيع ودايعه.
قال : بكر : فعطف الله بقلب أبيه حتّى صار لا يخالفه في شيء.
البحار : ج ٧٤ ص ٧٩ ح ٧٩