٥ ـ من كتاب طب الأئمة عن سليمان الخوزي ، عن شيخ مدايني ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : وفدت إلى هشام بن عبدالملك فأبطأ عليّ الاذن حتّى اغتممت وكان له حاجب كثير الدنيا لا ولدله ، فدنا أبو جعفر عليهالسلام فقال : هل لك أن توصلني إلي هشام فاعلّمك دعاء يولدلك ولد؟ فقال : نعم ، وأوصله إلى هشام ، فقضى حوائجه. فلمّا فرغ فقال له الحاجب : جعلت فداك الدعاء الّذي قلت لي؟ فقال : نعم تقول في كلّ يوم إذا أصبحت وامسيت سبحان الله سبعين مرّة ، وتستغفر الله عزّوجّل عشر مرّات ، وتسبّحه تسع مرّات وتختم العاشرة بالاستغفار تقول : « أستغفر الله إنّه كان غفّاراً * يرسل السّماء عليكم مدرارا * ويمدد كم بأموال وبنين ويجعل لكم حنّات ويجعل لكم أنهاراً ». فقالها الحاجب فرزق ذرّية كثيرة وكان بعد ذلك يصل أبا جعفر وأبا عبدالله عليهماالسلام.
قال سليمان : فقلتها وتزوّجت ابنة عمّي وقد أبطأ علي الولد منها وعلّمتها أهلي فرزقت ولداً وزعمت المرأة حين تشاء أن تحمل حملت إذا قالتها ، وعلّمتها غيرها ممن لم يكن يولد له فولد لهم ولد كثير.
البحار : ج ١٠٤ ص ٥ ح ٤٦
٦ ـ الحسن الطبرسّي في مكارم الأخلاق ، عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام أنه وفد علىّ معاوية ، فلمّا خرج تبعه بعض حجّابه وقال : إنّي رجل ذومال ولا يولد لي فعلّمني شيئاً لعلّ الله أن يرزقني ولداً ، فقال : عليك بالاستغفار ، فكان يكثر من الاستغفار حتّى ربّما استغفر في اليوم سبعمائة مرّة ، فولد له عشرة بنين فبلغ ذلك معاوية فقال : هلا سألته ممّ قال ذلك؟ فعاد إليه فوفده وفدة اخرى ، فسأله الرجل فقال : ألم تسمع قول الله عزّوجّل في قصّة هود : « ويزدكم قوّة ألى قوّتكم » وفي قصّة نوح : « ويمدد كم بأموال وبنين ».
الوسائل : ج ١٥ ص ١٠٨ ح ٤
٧ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد ابن شعيب ، عن النضر بن شعيب ، عن سعيد بن يسار ، قال : قال رجل لأبى عبدالله عليهالسلام : لا يولدلي فقال : استغفر ربّك في السّحر مائة مرّة ، فإن نسيته فاقضه.
الوسائل : ج ١٥ ص ١٠٨ ح ٣