إنكار كونه من الربا موضوعا ، وإمّا من جهة التخصيص في الحكم كموارد قاعدتنا هذه.
أمّا الايات التي تدلّ على حرمة الربا : فمنها : قوله تعالى ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلاّ كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ الْمَسِّ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا ) إلى آخر الآية (١).
ومنها : قوله تعالى ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ ) (٢).
ومنها : قوله تعالى ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا أَضْعافاً مُضاعَفَةً وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) (٣).
وأمّا الروايات فكثيرة جدّا نذكر جملة منها :
فمنها : ما رواه في الكافي بإسناده عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
« درهم ربا عند الله أشدّ من سبعين زنيّة كلّها بذات محرم » (٤).
ومنها : ما رواه سعد بن طريف ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : « أخبث المكاسب كسب الربا » (٥).
ومنها : رواية سماعة قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : إنّي رأيت الله تعالى قد ذكر
__________________
(١) البقرة (٢) : ٢٧٥.
(٢) البقرة (٢) : ٢٧٨ ـ ٢٧٩.
(٣) آل عمران (٣) : ١٣٠.
(٤) « الكافي » ج ٥ ، ص ١٤٤ ، باب الربا ، ح ١ ؛ « الفقيه » ج ٣ ، ص ٢٧٤ ، باب الربا ، ح ٣٩٩١ ؛ « وسائل الشيعة » ج ١٢ ، ص ٤٢٢ ، أبواب الربا ، باب ١ ، ح ١.
(٥) « الكافي » ج ٥ ، ص ١٤٧ ، باب الربا ، ح ١٢ ؛ « وسائل الشيعة » ج ١٢ ، ص ٤٢٣ ، أبواب الربا ، باب ١ ، ح ٢.