فكن لي شفيعي إلى الله عزّ وجلّ في الوقوف على قضاء حاجتي ، وهي فكاك رقبتي من النار ، واصرفني في موقفي هذا بالنجح وبما سألته كلّه برحمته وقدرته ، اللهم ارزقني عقلاً كاملاً ، ولباً راجحاً ، وقلباً زاكياً ، وعملاً كثيراً ، وأدباً بارعاً ، واجعل ذلك كله لي ، ولا تجعله عليّ ، برحمتك يا أرحم الراحمين » .
[١١٩٠١] ٢ ـ وفي زيارة المصافقة لسائر الأئمة ( عليهم السلام ) ، وتجديد العهد لهم (صلوات الله عليهم) : وروي عنهم (عليهم السلام) قال : إن زيارتنا إنما هي تجديد العهد والميثاق المأخوذ في رقاب العباد ، وسبيل الزائر أن يقول عند زيارتهم ( عليهم السلام ) : جئتك يا مولاي زائراً لك ، ومسلّماً عليك ، ولائذاً بك وقاصداً إليك أجدّد ما أخذ الله لكم في رقبتي من العهد والميثاق والولاية لكم ، والبراءة من أعدائكم ، معترفاً بالفرض من طاعتكم .
ثم ضع يدك اليمنى على القبر وقل : هذه يد مصافقة لك على البيعة الواجبة علينا ، فاقبل مني ذلك يا إمامي ، فقد زرتك وأنا معترف بحقّك مع ما ألزم الله سبحانه وتعالى من نصرتك ، وهذه يدي مصافقة على ما أمر الله عزّ وجلّ من موالاتكم ، والإِقرار بالمفترض من طاعتكم ، والبراءة من أعدائكم(١) ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ثم قبل الضريح وقل : يا سيدي ومولاي وإمامي المفترض طاعته ، أشهد أنك بقيت على الوفاء بالوعد ، والدوام على العهد ، وقد سلف من جميل وعدك لمن زار قبرك ما أنت المرجو للوفاء به ، والمؤمل
_____________________________
٢ ـ المزار لقديم :
(١) في نسخة « أعدائك » ـ ( منه قده ) .