عرش الله : هذا زائر قبر خير الشهداء وابن خير الأنبياء ، فإذا كان يوم القيامة سطع في وجوههم من أثر ذلك الميسم نور تغشى منه الأبصار يدلّ عليهم ويعرفون به ، وكأني بك يا محمّد بيني وبين ميكائيل وعلي ( عليه السلام ) أمامنا ، ومعنا من ملائكة الله ما لا يحصى عدده(٣) ، ونحن نلتقط ـ من ذلك الميسم في وجهه من بين الخلائق ، حتى ينجيهم الله من هول ذلك اليوم وشدائده ، وذلك حكم الله وعطاؤه لمن زار قبرك يا محمّد ، أو قبر أخيك ، أو قبر سبطيك لا يريد به غير الله جلّ وعزّ .
[١١٩١٣] ٣ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن عبدالله بن زرارة ، عن عبدالله بن عبد الرحمن الأصم ، عن عبدالله بن بكر(١) قال : حججت مع أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال فقلت : ياابن رسول الله لو نبش قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، هل كان يصاب في قبره شيء ؟ فقال : « ياابن بكر(٢) ما أعظم مسألتك ، إن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) مع أبيه وأُمّه وأخيه في منزل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومعه ، يرزقون ويحبرون ، وأنه لعَنْ يمين العرش متعلّق به ، يقول : يا رب انجز لي ما وعدتني ، وانه لينظر إلى زوّاره فهو أعرف بهم(٣) وأسماء آبائهم ، وما في رحالهم من أحدهم بولده » الخبر .
[١١٩١٤] ٤ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن
_____________________________
(٣) في المصدر : عددهم .
٣ ـ كامل الزيارات ص ١٠٣ .
(١ و ٢) في المصدر : بكير .
(٣) في المصدر زيادة : وبأسمائهم .
٤ ـ كامل الزيارات ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٨ ح ٣٠ ، ومصباح الزائر ص ٧٠ .