خضراء ، وكأني بالمؤمنين يزورونه ، ويسلمون عليه ، فيقول الله عزّ وجلّ لهم : أوليائي سلوني فطالما أوذيتم ، وذللتم ، واضطهدتم ، فهذا يوم لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلّا قضيتها لكم ، فيكون أكلهم وشربهم من الجنة ، فهذا والله الكرامة التي لا انقضاء لها ، ولا منتهاها شيء(٢) » .
[١١٩٤٣] ٣٣ ـ وعن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد ، عن عبدالله الأصم ، عن عبد الله بن بكير ـ في حديث طويل ـ قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « إن الله اختار من بقاع الأرض ستة : البيت الحرام ، والحرم ، ومقابر الأنبياء ، ومقابر الأوصياء ، ومقابر(١) الشهداء ، والمساجد التي يذكر فيها اسم الله ، ياابن بكير هل تدري ما لمن زار قبر أبي عبدالله الحسين ( عليه السلام ) إذ جهله الجاهل ؟ ما من صباح إلّا وعلى قبره هاتف من الملائكة ينادي : يا باغي (٢) الخير أقبل إلى خالصة الله ترحل بالكرامة ، وتأمن الندامة ، يسمع أهل المشرق وأهل المغرب إلّا الثقلين ، ولا يبقى في الأرض ملك من الحفظة إلّا عطف إليه عند رقاد العبد حتى يسبح الله عنده ، ويسأل الله الرضى عنده ، ولا يبقى ملك في الهواء يسمع الصوت إلّا أجاب بالتقديس لله ، فتشتد أصوات الملائكة فتجيبهم أهل السماء الدنيا ، فتشتد أصوات الملائكة وأهل السماء الدنيا حتى تبلغ أهل السماء السابعة ،
_____________________________
(٢) في المصدر : ولا يدرك منتهاها .
٣٣ ـ كامل الزيارات ص ١٢٥ .
(١) في المصدر : مقاتل .
(٢) وفيه : يا طالب .