أن تدركه العصمة من الله فلا يأتي بكبيرة أبداً ، فما دون الكبائر(٢) مغفور له » .
[١١٣٨٤] ٦ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقري عن سفيان بن عيينة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « سأل رجل [ من ](١) أبي [ عبدالله ( عليه السلام ) ](٢) بعد(٣) منصرفه من الموقف ، فقال : أترى يخيب(٤) الله هذا الخلق كلّه ؟! فقال أبو [ عبدالله ( عليه السلام ) ](٥) : « ما وقف بهذا الموقف أحد من الناس ، مؤمن ولا كافر إلّا غفر الله له ، إلّا أنّهم في مغفرتهم على ثلاث منازل : مؤمن غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر وأعتقه من النار ، وذلك قوله تعالى : ( وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )(٦) .
ومؤمن غفر الله له ما تقدم من ذنبه وقيل له : أحسن فيما بقي ، وذلك قوله : ( فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىٰ )(٧) الكبائر .
وأمّا العامّة فإنهم يقولون : ( فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىٰ ) الصيد ، افترى ان الله تعالى حرّم الصيد
_____________________________
(٢) في نسخه « ذلك » ، (منه قدّه).
٦ ـ تفسير القمي ج ١ ص ٧٠ .
(١ ، ٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) في النسخة : « عند » ، (منه قدّه).
(٤) في المصدر : يجيب .
(٥) أثبتناه من المصدر .
(٦) البقرة ٢ : ٢٠١ .
(٧) البقرة ٢ : ٢٠٣ .