الحسن بن علي ، عن يونس بن الربيع(١) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ عند رأس الحسين ( عليه السلام ) لتربة حمراء ، فيها شفاء من كلّ داء إلّا السام » قال : فأتيت القبر بعدما سمعت هذا الحديث ، فاحتفرنا عند رأس القبر ، فلمّا حفرنا قدر ذراع ، انحدرت علينا من عند رأس القبر مثل السهلة حمراء قدر درهم ، فحملناه إلى الكوفة فمزجناه وخبيناه ، وأقبلنا نعطي الناس ليتداووا به » .
[١٢١٢٢] ٩ ـ وعن محمد بن الحسن بن مهزيار ، عن جده علي بن مهزيار ، عن الحسن بن سعيد ، عن عبدالله بن عبد الرحمان الأصمّ ، عن أبي عمرو شيخ من أهل الكوفة ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : كنت بمكّة ـ وذكر في حديثه ـ قلت : جعلت فداك ، إنّي رأيت أصحابنا يأخذون من طين ( الحسين عليه السلام )(١) ليستشفون به ، هل في ذلك شيء ممّا يقولون من الشفاء ؟ قال : قال : « يستشفى بما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال ، وكذلك طين قبر جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكذلك طين قبر الحسن وعلي ومحمد ( عليهم السلام ) ، فخذ منها فإنّها شفاء من كلّ سقم وجنة مما تخاف ، ولا يعدلها شيء من الأشياء التي يستشفى بها إلّا الدعاء ، وإنّما يفسدها ما يخالطها من أوعيتها ، وقلّة اليقين لمن يعالج بها ، فأمّا من أيقن أنّها له شفاء إذا تعالج بها كفته بإذن الله من غيرها ممّا يتعالج(٢) به ، ويفسدها الشياطين والجن من أهل الكفر يتمسحون بها ، وما تمر بشيء إلّا شمّها ، وأمّا الشياطين وكفّار الجن فإنّهم يحسدون
_____________________________
(١) وفي نسخة : الرفيع ، ( منه قده ) وكذلك المصدر ، والظاهر أن كلمة الرفيع تصحيف لكلمة الربيع كما في معجم رجال الحديث ج ٢٠ ص ١٩٢ .
٩ ـ كامل الزيارات ص ٢٨٠ .
(١) في نسخة : الحائر .
(٢) في نسخة : يعالج ، ( منه قده ) .