عن النعمان بن أحمد القاضي الواسطي ، عن(١) إبراهيم بن عرفة النحوي ، عن(٢) أحمد بن رشيد بن خيثم الهلالي ، عن عمّه سعيد بن خيثم ، عن مسلم الغلابي قال : جاء اعرابي إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وذكر أنّه شكا الجدب وقلّة المطر ، وانشد أبياتاً ، فاستسقى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فما ردّ يده إلى نحره حتّى أحدق السحاب بالمدينة كالاكليل فمطروا ، ثم انجاب السحاب ، فضحك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال : « لله درّ أبي طالب لو كان حيّاً لقرّت عيناه ، من ينشدها ؟ » فأنشد ابن الخطّاب بيتاً ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « هذا من قول حسان » فقام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وقال : « كأنك أردت يا رسول الله :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه |
|
ثمال اليتامى عصمة للأرامل » |
وذكر أبياتاً بعدها ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « أجل » ، فقام رجل من كنانة فقال :
لك الحمد والحمد ممّن شكر ، وأنشد أبياتاً ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « بوّأك الله يا كناني بكلّ بيت قلته بيتاً في الجنّة » .
[١٢٢٣٩] ٢ ـ السيد المرتضى في الغرر والدرر : أخبرنا علي بن محمد الكاتب قال : أخبرنا محمد بن يحيى الصولي قال : لما بايع المأمون لعليّ بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) بالعهد ، وأمر الناس بلبس الخضرة ، صار إليه دعبل بن علي وإبراهيم بن العباس الصولي ، وكانا صديقين
_____________________________
(١) في المصدر : قال : وأخبرنا .
(٢) وفيه : قالا : حدثنا .
٢ ـ الغرر والدرر ج ٢ ص ١٣٠ .