[١٢٢٤٥] ٨ ـ البحار : وجدت في بعض تأليفات اصحابنا ، انه روى باسناده عن سهيل بن ذبيان(١) ، قال : دخلت على الامام علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) في بعض الأيام ، قبل أن يدخل عليه أحد من الناس ، فقال لي : « مرحباً بك يابن ذبيان ، الساعة اراد رسولنا أن يأتيك لتحضر عندنا » فقلت : لماذا يا بن رسول الله ؟ فقال (عليه السلام) : « لمنام رأيته البارحة وقد ازعجني وارقني » فقلت : خيراً يكون إن شاء الله تعالى فقال : (عليه السلام) « يا بن ذبيان رأيت كانّي قد نصب لي سلّم فيه مائة مرقاة فصعدت إلى أعلاه » فقلت : يا مولاي اهنئك بطول العمر ، وربّما تعيش مائة سنة لكلّ سنة مرقاة(٢) فقال لي ( عليه السلام ) : ما شاء الله كان ـ ثم قال ـ يا بن ذيبان ، فلمّا صعدت إلى أعلى السّلم رأيت كانّي دخلت في قبّة خضراء يرى ظاهرها من باطنها ، ورأيت جدّي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جالساً فيها ، وإلى يمينه وشماله غلامان حسنان يشرق النور من وجوههما ، ورأيت امرأة بهية الخلقة ، ورأيت بين يديه شخصاً بهي الخلقة جالساً عنده ، ورأيت رجلاً واقفاً بين يديه ، وهو يقرأ هذه القصيدة :
لامّ عمرو باللوىّ مربع ، فلمّا رآني النبيّ صلّى الله عليه وآله ، قال لي : مرحباً بك يا ولدي يا عليّ بن موسى الرضا ، سلّم على أبيك علي ( عليه السلام ) ، فسلّمت عليه .
ثم قال لي : سلّم على امّك فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، فسلّمت عليها ، فقال لي : وسلّم على أبويك الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ،
_____________________________
٨ ـ البحار ج ٤٧ ص ٣٢٨ .
(١) في البحار : سهل بن ذبيان .
(٢) في البحار : مرقاة سنة .