علي الخزاعي يقول : أنشدت(١) مولاي علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) ، قصيدتي التي اوّلها :
مدارس آيات خلت من تلاوة |
|
ومنزل وحي مقفر العرصات |
فلمّا انتهيت إلى قولي :
خروج امام لا محالة خارج |
|
يقوم على اسم الله والبركات |
يميّز فينا كلّ حق وباطل |
|
ويجزي على النعماء والنقمات |
بكى الرضا ( عليه السلام ) بكاء « شديداً » ، ثم رفع رأسه اليّ فقال لي : « يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين » الخبر .
[١٢٢٤٧] ١٠ ـ القطب الراوندي في الخرائج : روي ان علي بن الحسين (عليهما السلام) ، حجّ في السنة التي حجّ فيها هشام بن عبد الملك وهو خليفة ، فاستجهر(١) الناس منه (عليه السلام) وتشوّقوا(٢) وقالوا لهشام : من هو ؟ قال هشام : لا اعرفه ، لئلا يرغب الناس فيه ، فقال الفرزدق وكان حاضراً : أنا أعرفه :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
إلى آخر القصيدة ، فبعثه هشام وحبسه ومحا اسمه من الديوان ، فبعث إليه علي بن الحسين (عليهما السلام) بدنانير(٣) فردّها ، وقال : ما
_____________________________
(١) في المصدر : لما أنشدت .
١٠ ـ الخراج والجرائح ص ٧٠ .
(١) إستهجر : جهَرت الشيء : إذا كان في عينك عظيماً ، وجهرت الرجل كذلك . . . ويقال : رأيت جهر فلان : أي هيئته ( معجم مقاييس اللغة (جهر) ج ١ ص ٤٨٧ ) .
(٢) ليس في المصدر .
(٣) وفيه : بصلة .