[١٢٢٦٠] ٣ ـ الشيخ المفيد والسيد علي بن طاووس في مزاريهما : في سياق زيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : فإذا بلغت العلم وهي الحنّانة ، فصلّ هناك ركعتين ، فقد روى محمد بن أبي عمير ، عن المفضّل بن عمر قال : جاز الصادق ( عليه السلام ) بالقائم المائل في طريق الغري ، فصلّى ركعتين ، فقيل له : ما هذه الصلاة ؟ فقال : « هذا موضع رأس جدي الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، وضعوه ها هنا لما توجّهوا من كربلاء ، ثم حملوه إلى عبيدالله بن زياد ، فقل هناك : اللّهمّ إنك ترى مكاني وتسمع كلامي ، ولا يخفى عليك شيء من أمري ، وكيف يخفى عليك ما أنت مكوّنه وبارئه !؟ وقد جئتك مستشفعاً بنبيّك نبي الرحمة ، ومتوسلاً بوصيّ رسولك ، فأسألك بهما ثبات القدم والهدى والمغفرة في الدنيا والآخرة » .
[١٢٢٦١] ٤ ـ السيد علي بن طاووس في الدروع الواقية : عن محمد بن أحمد بن داود القمّي في كتاب الزيارات ، بإسناده إلى محمد بن داود بن عقبة ، قال : كان جار لي يعرف بعلي بن محمد ، قال : كنت أزور الحسين ( عليه السلام ) في كلّ شهر ، ثمّ علت(١) سنّي وضعف جسمي ، فانقطعت عن الحسين ( عليه السلام ) مدّة ، ثم إني خرجت في زيارتي إيّاه ماشياً ، فوصلت في أيّام ، فسلّمت وصلّيت ركعتي الزيارة ، ونمت فرأيت الحسين ( عليه السلام ) قد خرج من القبر ، وقال لي : « يا علي لم جفوتني وكنت لي برّاً ؟ » فقلت : يا سيدي ضعف جسمي وقصرت خطاي ، ووقع لي أنّها آخر سنّي فأتيتك في أيام ، وقد روي عنك شيء أحب أن أسمعه منك ، فقال ( عليه السلام ) :
_____________________________
٣ ـ مزار المفيد ص ١١ ، مصباح الزائر ص ٤٢ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٢٨٢ .
٤ ـ الدروع الواقية ص ٧ ب .
(١) في المصدر : غلب .