الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ) (١) ، (وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ) (٢) ، فأنا من أصحاب اليمين ، وأنا خير أصحاب اليمين ، ثم جعل القسمين أثلاثاً ، فجعلني في خيرها ثلثاً ، فذلك قوله : (فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ) (٣) ، (وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ) (٤) ، (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) (٥) ، فإنا من السابقين ، وإنا خير السابقين ، ثم جعل الأثلاث قبائل ، فجعلني في خيرها قبيلة ، فذلك قوله : (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) (٦) ، فأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر ، ثم جعل القبائل بيوتاً ، فجعلني في خيرها بيتاً فذلك قوله : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (٧) » (٨).
١ ـ عن ابن عباس في قوله الله تعالى : (يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ) (٩) ، قال : « الحسن والحسين ، (وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ) ، قال : عليّ بن أبي
____________
(١) الواقعة / ٢٧.
(٢) الواقعة / ١٠.
(٣) الواقعة / ٨.
(٤) الواقعة / ٩.
(٥) الواقعة / (١٠) ـ ١١.
(٦) الحجرات / ١٣.
(٧) الأحزاب / ٣٣.
(٨) شواهد التنزيل ٢ / (٢٩) ـ ٣٠.
(٩) الحديد / ٢٨.