عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ) (١) ، قال : « كان المهاجرون حين قدموا المدينة يرث المهاجري الأنصاري دون ذوي رحمه ، للأخوّة التي آخى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينهم ، فلمّا نزلت هذه الآية : (وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ) (٢) ، نسخت » (٣).
ذكر الطبرسي في « مجمع البيان » عن ابن عباس : « إنّ ما في القرآن من (يَا أَيُّهَا الناس) فإنّه نزل بمكة ، وما فيه من : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ) فإنّه نزل بالمدينة » (٤).
نماذج تأويلية في أمثال القرآن
وممّا يلحق بنماذج تأويلية ، ما رواه السيوطي عنه في « الإتقان » في فصل أمثال القرآن : وذكر عن ابن عباس أربعة آثار في ذلك :
« الأوّل » : قوله تعالى : (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ * صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ * أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ * يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ
____________
(١) النساء / ٣٣.
(٢) النساء / ٣٣.
(٣) تفسير الطبري ٥ / ٥٣.
(٤) مجمع البيان ١ / ١١٢.