ابن عباس من دون تمييز لرواياته عن روايات سميّه عكرمة البربري الحروري.
وفي نظري أنّ ما ورد من روايات مستقيمة مروية عن عكرمة إنّما هي عن هذا المغمور الذكر. وهذه حقيقة مغيّبة ومجهولة لدى جلّ القرآء إن لم يكن كلّهم. ويعود السبب إلى تشابه الأسماء ، وشهرة عكرمة البربري الخارجي ، فكان هو المحظي بالذكر والشهرة بكثرة مروياته عن مولاه ابن عباس ، وكان مبعث الغرابة في تباين مرويّاته صدقاً وكذباً! وهذا ما جعلني أرتاب في صحة نسبة جميع ذلك إليه ، ولكن بعد أن وجدت في موالي ابن عباس شخصاً آخر باسم عكرمة استيقنت أنّ المروّيات المطابقة للواقع هي عن عكرمة الآخر.
ويبقى ابن عباس أستاذ جيل من مفسرين وقرآء التابعين ، وإلى القارئ أسماء المشاهير منهم :
مشاهير التابعين من تلامذته في التفسير والقراءة
لا ريب في أنّه كانت لابن عباس رضي الله عنه مدرسة تفسيرية لها سماتها وخصائصها ، وكان له أصحاب يقومون بعلمه ، ويقولون بقوله ، وهم الذين نشروا علمه على أوسع ما يكون النشر ، وكان أهل مكة هم أشهر من غيرهم في الأخذ عنه.
قال ابن تيمية في مقدمته في « أصول التفسير » : « أعلم الناس بالتفسير