الأحزاب ، ثم الممتحنة ، ثم النساء ، ثم إذا زلزلت ، ثم الحديد ، ثم محمد ، ثم الرعد ، ثم الرحمان ، ثم (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ) ، ثم الطلاق ، ثم لم يكن ، ثم الحشر ... وساق الحديث (١).
أقول : وللحافظ أحمد بن محمد بن علي بن أحمد العاصمي المولود سنة ٣٧٨ هـ كتاب « زين الفتى في شرح سورة هل أتى » ذكر فيه كثيراً من الآثار عن ابن عباس ممّا له تعلق بموضوع السورة ، وقد « هذبه وعلق عليه العلامة المحقق الشيخ محمد باقر المحمودي » وطبعه بجزئين « مجمع إحياء الثقافة الإسلامية » باسم « العسل المصفى في تهذيب زين الفتى ... ».
ومن نوادر ما جاء فيه عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى : (كَانَتْ قَوَارِيرَا * قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ) (٢) ، قال : « قوارير كلّ أرضٍ من تربتها ، وقوارير الجنّة من أرض الجنّة ، وأرض الجنّة فضة ».
وقال : « لو أنّك أخذت فضة من فضة الدنيا فضربتها حتى تكون مثل جناح الذباب ، ما رأيت الماء من ورائها ، ولكن فضة الجنّة في بياض الفضة وصفاء القوارير » (٣).
١ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ *
____________
(١) شواهد التنزيل ٢ / (٣١٠) ـ ٣١٥.
(٢) الإنسان / ١٥ ـ ١٦.
(٣) زين الفتى في شرح سورة هل أتى ١ / ٩١.