٣ ـ (كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ) (١). قال ابن عباس : « البُر يؤكل فيلقى عصفه الريح ، والعصف الذي يكون فوق البُرّ هو لحاء البّر ».
سورة قريش
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِِ
(لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ * إِيلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ).
١ ـ (لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ) (٢). عن ابن عباس : « قال نهاهم عن الرحلة وأمرهم أن يعبدوا ربّ هذا البيت ، وكفاهم المؤنة ، وكانت رحلتهم في الشتاء والصيف ، فلم يكن لهم راحة في شتاء ولا صيف ، فأطعمهم بعد ذلك من جوع ، وآمنهم من خوف ، وألغوا الرحلة فكانوا إذا شاءوا ارتحلوا ، وإذا شاءوا أقاموا ، فكان ذلك من نعمة الله عليهم كانوا يشتون بمكة ويصيّفون بالطائف ».
٢ ـ (الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ) (٣). قال ابن عباس : « يعني قريشاً أهل مكة بدعوة إبراهيم عليه السلام حيث قال : (وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ) (٤) ».
____________
(١) الفيل / ٥.
(٢) قريش / ١.
(٣) قريش / ٤.
(٤) البقرة / ١٢٦.