وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنينَ) (١) ، قال : « (إِنَّ الْمُتَّقِينَ) يعني الذين اتقوا الشرك والذنوب والكبائر ، وهم : عليّ والحسن والحسين ، (فِي ظِلالٍ) يعني ظلال الشجر والخيام من اللؤلؤ ، (وَعُيُونٍ) يعني ماءاً طاهراً يجري ، (وَفَوَاكِهَ) يعني ألوان الفواكه ، (مِمَّا يَشْتَهُونَ) يقول ممّا يتمنون ، (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) يعني تطيعون الله في الدنيا ، (إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) أهل بيت محمد في الجنّة » (٢).
١ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً) (٣) ، قال : « هو عليّ بن أبي طالب ، هو والله سيد من أتقى الله وخافه ، اتقاه عن ارتكاب الفواحش ، وخافه عن اقتراف الكبائر ، (مَفَازاً) نجاة من النار والعذاب ، وقرباً من الله في منازل الجنّة » (٤).
١ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (فَأَمَّا مَن طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ
____________
(١) المرسلات / (٤١) ـ ٤٤.
(٢) شواهد التنزيل ٢ / ٣١٦.
(٣) النبأ / ٣١.
(٤) شواهد التنزيل ٢ / ٣٢٠.