قال ابن عباس : « إنّ الآية نزلت في مؤمني أهل الكتاب ، عبد الله بن سلام وأسد وأسيد ابني كعب ، وثعلبة بن قيس ، وابن أخت عبد الله بن سلام ، ويامين بن ياسين ، وهؤلاء من كبّار أهل الكتاب ، قالوا ، نؤمن بك وبكتابك وبموسى وبالتوراة وعزير ، ونكفر بما سواه من الكتب ، وبمن سواهم من الرسل ، فقيل لهم : بل آمنوا بالله ورسوله » (١).
٢٥ ـ في تفسير قوله تعالى : (وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ وَإِنْ يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ) (٢).
قال ابن عباس : « لم يكن من آل فرعون مؤمن غيره ، وغير امرأة فرعون ، وغير المؤمن الذي أنذر موسى ، فقال : (إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ) (٣) » (٤).
النمط الثاني : ما يتعلق بسيرة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم وأيام الصحابة
١ ـ في تفسير قوله تعالى : (وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا
____________
(١) مجمع البيان ٣ / ٢١٤.
(٢) غافر / ٢٨.
(٣) غافر / ٢٨.
(٤) مجمع البيان ٨ / ٤٣٧.