به السماء وبروجها؟ » قلت : يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فما ذلك؟
قال : « أمّا السماء فأنا ، وأمّا البروج فالأئمة بعدي أوّلهم عليّ وآخرهم المهدي ، صلوات عليهم أجمعين » (١).
فهذا الحديث يكفينا مؤنة الإستدلال على ما كان عليه ابن عباس رضي الله عنه من مكانة عند النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم حيث خصّه بتفسير (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ) ، وهو تفسير تعزب عنه الأفهام ، وقد يراه من لا حريجة له في الدين من التفسير الباطني ، ولكن ليس ذلك كذلك ، بل هو من مطابقة المعنى والمبنى ، وإن لم يدلّ عليه حاقّ اللفظ أسوة بما سيجيء من روايات ابن عباس في تفسير بعض الآيات في أهل البيت عليهم السلام.
وإلى القارئ نماذج من الآيات الكريمة في هذا الشأن إقتباساً من كتاب « شواهد التنزيل » للحاكم الحسكاني ، وبقية مصادر أخرى ذكرتها :
١ ـ قال : « مما نزل من القرآن خاصة في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليّ وأهل بيته من سورة البقرة : (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) (٢) : نزلت في عليّ وحمزة وجعفر وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب » (٣).
____________
(١) الاختصاص / (٢٢٣) ـ ٢٢٤ ط سلسلة مؤلفات الشيخ المفيد.
(٢) البقرة / ٢٥.
(٣) شواهد التنزيل ١ / ٣٩.