كذبتموني ، أكتب يا عليّ : محمد بن عبد الله ، ورسول الله كان أفضل من عليّ.
أخرجت من هذه؟
قالوا : اللهم نعم.
فرجع منهم عشرون ألفاً وبقيت أربعة آلاف فقتلوا » (١).
أقول : لقد مرّ في الجزء الرابع من الحلقة الأولى « ص١٦٨ » ، توثيق هذه المحاورة ثم نصّها وما تبعه (٢) ، فليراجع فإنّه نافع.
ويبقى ابن عباس رضي الله عنه مفسراً عميداً ، ومتكلّماً فريداً يستلهم الكتاب والسنة في معارفه القرآنية.
والآن إلى نموذج سابع من مظاهر ألمعيته ولوذعيته في تفسيره القرآن بالسنة :
تفسيره القرآن بالسنة ونماذج من ذلك
لقد مرّت بنا كلمة ابن عباس رضي الله عنه في القرآن وما أشتمل عليه من المعارف ، وذكرنا شواهد لمنهجه في تفسيره القرآن بالقرآن ، والآن إلى نماذج تفسيرية عنه في تفسيره القرآن بالسنة :
١ ـ أخرج ابن جرير في تفسيره ، عن ابن عباس ، قال في قوله تعالى : (وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ) (٣) :
____________
(١) الدر المنثور ٢ / ١٥٧ ، ط إسلامية ( أفست ) ، حلية الأولياء ١ / (٣١٨) ـ ٣٢٠.
(٢) موسوعة عبد الله بن عباس / الحلقة الأولى ٤ / ١٦٨.
(٣) البقرة / ٢٨٤.