آراؤه في بعض المعارف القرآنية
لقد وردت عنه روايات تتضمن بعض آرائه في مسائل تتعلق بالقرآن المجيد ، وقد كان مجلّياً فيها ، ولا غرابة بعد أن كان تلقّيه علوم القرآن من معلّمه الأوّل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم من بعده من ابن عمه الإمام أمير المؤمنين عليه السلام الذي كان مصلّياً فيها ، إذ هو مع القرآن والقرآن معه ، وقد بقيت آثار ابن عباس حيّة من خلال كتب تلامذته الذين دوّنوا آراءه ، ووصلت جملة منها إلى بعض علماء القرن الخامس للهجرى ، فكانت مصادرهم في ذلك المضمار.
وأمّا المسائل المبحوث عنها فهي :
الأولى : مسألة العام والخاص.
الثانية : مسألة الناسخ والمنسوخ.
الثالثة : مسألة المحكم والمتشابه.
الرابعة : مسألة الكناية والمَثل.
الخامسة : مسألة علوم اللغة العربية.
ولمّا كان البحث فيها يستدعي بيانها الرجوع إلى المأثور عن ابن عباس في كلّ واحدة منها ، لنرى مدى إحاطته بها وإصابته فيها ، وهل كان مجلّياً كما نراه على غير غلّو فيه؟ فلنقرأ بعض ما تيّسر لنا عن كلّ واحدة