صادق » (١).
وقد أخرج السيوطي في « الدر المنثور » : « عن فاطمة بنت عليّ ، قالت : كان ابن عباس يقول في : (كهيعص) ، و (حم) ، و (يس) وأشباه هذا : هو اسم الله الأعظم » (٢).
وقيل هذا نحو من أنحاء التفسير الباطني الصوفي ، وقد يرتاب الباحث في صحته فكيف بقبوله ، وسيأتي في الحلقة الثالثة في أوّل تفسيره ما يزيد بياناً حول الموضوع وأنّه لا مانع من قبوله فيما إذا صح سنده ، ولم يصادم تفسيره حقيقة من حقائق العقيدة الإسلامية الثابتة ، بوجه من الوجوه.
قراءات منسوبة إلى ابن عباس مكذوبة
تروي بعض الروايات عن ابن عباس قراءات على غير ما في المصحف المتداول المجمع على صحته. وتلك الروايات مردودة جملة وتفصيلاً ، وإنّا حين نذكرها لغرض الردّ عليها وتفنيدها ، لئلا تثار بها الشبهات حول القرآن المجيد ، ومن تلك الروايات ما قيل حول كتابة القرآن ورسمه ، وهي كما يلي :
١ ـ قوله تعالى : (حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا) (٣).
____________
(١) ذكره عن الحاكم ابن حجر في فتح الباري ٨ / ٣٢٤ ، تفسير البغوي ١ / ٤٤ ، الإتقان ٢ / ٢٢.
(٢) الدر المنثور ٤ / ٢٥٨.
(٣) النور / ٢٧.