والأشهر منهم هو الأوّل ، وربما قيل هو المتبادر أوّلاً فيكون هو الأظهر.
ومهما أحاط الشك بالخبر من جهالة الراوي سنداً ، أو من جهة السياق متناً ، فيبقى له نصيب من الصحة إجمالاً ، إذ لا دخان من دون نار ، ولا ديار من دون دار ، وعلى ذلك قامت الحجة في دلالة الآثار.
لقد مرّت بنا قراءة بعض أقواله لتلامذته في ذلك من فضل مدارسة العلم ، وأوضح من ذلك كان قوله لهم : « إذا سمعتم منّي حديثاً فتذاكروه بينكم ، فإنّه أجدى وأحرى ألاّ تنسوه ».
وكذلك ما مرّ من قوله لسعيد بن جبير : « تذاكروا هذا الحديث لا يتفلت منكم ... ».
وقوله الآخر أيضاً وقد مرّ : « ردّوا الحديث واستذكروه ، فإن لم تذكّروه ذهب ... » ، وأحسب أنّ الصحيح « فإن لم تذاكروه ذهب ».
(٤) الترغيب في طلب العلم
لقد روى الخطيب بسنده : عن عنترة ، قال : « سمعت ابن عباس رضي الله عنهما وسأله رجل أيّ الأعمال أفضل؟ قال : ذكر الله أفضل ، فأعادها عليه ثلاث مرات ثم أنشأ يحدّث ، فقال : ما جلس قوم في بيت من بيوت الله يدرسون كتاب الله ويتعاطونه بينهم إلاّ كانوا أضياف الله ، وأظلّت