وأبو ذر » (١).
٢ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ) (٢) ، قال : « (إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ) يا محمد ، (تَقُومُ) تصلي ، (أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ) ، قال : فأوّل من قام الليل معه عليّ ، وأوّل من بايع معه عليّ ، وأوّل من هاجر معه عليّ » (٣). أي من أهل بيته.
١ ـ عن ابن عباس في قوله الله تعالى : (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) (٤) ، قال : « مرض الحسن والحسين مرضاً شديداً حتى عادهما جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكان فيهم أبو بكر وعمر.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا أبا الحسن لو نذرت لله نذراً ».
فقال عليّ : « لئن عافى الله سبطي نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم ممّا بهما من سقم لأصومّن لله نذراً ثلاثة أيام » ، وسمعته فاطمة ، فقالت : ولله علي مثل الذي ذكرته ، وسمعه الحسن والحسين فقالا : يا أبه ولله علينا مثل الذي ذكرت ، فأصبحا وقد صاموا ، فأتى عليّ إلى جار له ، فقال : « أعطنا جزّة صوف تغزلها فاطمة ، وأعطنا كراه ما
____________
(١) شواهد التنزيل ٢ / ٢٩١.
(٢) المزمل / ٢٠.
(٣) شواهد التنزيل ٢ / ٢٩٢.
(٤) الإنسان / ٥.