في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ) (١) قال : « من أهل الشك » (٢).
وقال وقد ذكر عنده الخوارج وما يلقون عند الفرار ، فقال : « يؤمنون بمحكمه ويهلكون عند متشابهه ، وقرأ قوله تعالى : (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ ...) (٣) » (٤).
موقفه من تفسير الحروف المقطعّة
لقد رويت عنه عدّة روايات في الحروف المقطعة في أوائل السور ، وقد رواها مستقصياً السيوطي في كتابه « الإتقان » في الجزء الثاني ، كما ذكر المفسرون بعضها ، فالطبري مثلاً ذكر عن ابن عباس عن (حم) ، و (طسم) ، و (ألم) ، قال : « هو اسم الله الأعظم » (٥).
ثم روى أيضاً عنه قال : « هو قسم أقسم الله به وهو من أسماء الله » (٦).
وروى ثالثاً أيضاً عنه قال في قوله : (ألم) ، و (حم) ، (ن) قال : « أسم مُقطّع » (٧).
وأخيراً روى أيضاً عنه خبراً رواه عن جابر بن عبد الله بن رياب ، قال : « مرَ أبو ياسر بن أخطب برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يتلو فاتحة سورة البقرة : (ألم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ) (٨) ، فأتى أخاه
____________
(١) آل عمران / ٧.
(٢) جامع البيان للطبري ٣ / ١٧٦.
(٣) آل عمران / ٧.
(٤) جامع البيان للطبري ٣ / ١٨١.
(٥) نفس المصدر ١ / ١٣٠.
(٦) نفس المصدر.
(٧) نفس المصدر ١ / ١٣١.
(٨) البقرة / (١) ـ ٢.