فقال ابن عباس : فوالله لو فعل لأخذته الملائكة من مكانه ».
٢ ـ (سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ) (١). قال ابن عباس : « يعني الملائكة الموكلين بالنار وهم الملائكة الغلاظ الشداد ».
سورة القدر
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِِ
(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ).
١ ـ (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) (٢). قال ابن عباس : « أنزل الله القرآن كلّه جملة واحدة في ليلة القدر في رمضان إلى السماء الدنيا ، فكان الله إذا أراد أن يحدث في الأرض شيئاً أنزل منه حتى جمعه ، ثم فرّق في السنين ، وكان بين أوله وآخره عشرون سنة ، فكان بموقع النجوم ، فكان الله ينزله على رسوله بعضه في أثر بعض ثم قرأ : (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً) (٣) ».
____________
(١) العلق / ١٨.
(٢) القدر / ١.
(٣) الفرقان / ٣٢.