هل صح أنّ عليّاًً عليه السلام أستاذ ابن عباس في التفسير وغيره؟
الجواب : نعم.
لقد مرّت بنا كلمة ابن عباس : « ما أخذت من تفسير القرآن فعن عليّ ابن أبي طالب » (١).
وقوله : « علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من علم الله ، وعلم عليّ من علم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، وعلمي من علم عليّ ، وما علمي وعلم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم في علم عليّ إلاّ كقطرة في سبعة أبحر » (٢).
ولهذا قلت : يصح تماماً قول معمّر في ثلث الرجال الذين ذكرهم!
هل صح أنّ أبيّ بن كعب كان استاذ ابن عباس في التفسير وغيره؟
الجواب : يصح في الجملة.
فابن عباس كان قد سمع من أبيّ بن كعب بعض قراءاته التي اختصّ بها ، وربما كان يقرأ بها فسمعها منه عمر فأنكرها.
فقد أخرج الحاكم في « المستدرك » بسنده عن ابن عباس رضي الله عنه قال : « بينما أنا
____________
(١) مناهل العرفان ٢ / ٤٨٦ ، المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية ١ / ٤١ ، وقد مر سابقاً فراجع.
(٢) الف باء البلوي ١ / ٢٢٢.